شؤون جنوبية عدد تموز 2011
شدد رئيس اتحاد بلديات منطقة جزين الاستاذ خليل حرفوش على الاهمية السياحية لمنطقة جزين مشيراً الى انها "منطقة ذات طبيعة خلابة ويمكن استثمارها لتطوير وضع المنطقة اجتماعياً واقتصادياً" لكنه في المقابل اعلن ان المنطقة "تفتقر الى البنى السياحية اذ لا يوجد منتجعات سياحية ولا اماكن تسهل اقامة السياح" معتبراً ان "جزين تحولت الى مطعم يأتيها السياح والزوار ليأكلول ويرحلوا."
وقال حرفوش في حديث الى مجلة شؤون جنوبية "لذلك حصلنا على مساعدة من الاتحاد الاوروبي بقيمة 970 الف يورو لتأهيل سوق السد العتيق الذي شارف على نهايته، كما عمدنا الى اعادة تأهيل البحيرة وانارتها وزراعة شجر حولها هذا المشروع سننتهي منه بعد شهر، ونحن بصدد اقامة حديقة عامة في بلدة روم وفي بكاسين بدأنا باعمار اكواخ سياحية لاستقبال السياح وهناك مشروع مشابه في قيتولي حيث تم تأمين 80 الف يورو".
واضاف حرفوش: "نحن بصدد وضع خريطة سياحية للقرى تتضمن طرقاً توصل ما بين القرى كي يجتازها السياح سيراً على الاقدام ويمكن ملاحظة كل هذه المشاريع عند حلول شهر آب 2011".
واكد حرفوش ان جزين ستكون بحلة مختلفة العام المقبل وقال: "لقد اتفقنا مع آل سرحال على فتح قصر الدكتور فريد سرحال امام العموم خلال العام المقبل، كما سيكون هناك مكتب سياحي يتبع لادارة الاتحاد لاستقبال السياح وتوجيههم وتوزيع الخرائط السياحية عليهم كما نعمل على اقامة علاقات مع مكاتب سياحية في بيروت للتعاون ودفع السياح لزيارة المنطقة".
وعن اقفال المقالع اوضح حرفوش ان "المقالع اقفلت لاعادة تنظيم عملها والاتفاق مع ادارتها على تنفيذ شروط العمل بالمقالع كافة اي ان يقوموا باعادة تشجير المناطق المستخدمة بأعمالهم وتأهيلها ثانية."
ونفى حرفوش وجود اي عوائق فعلية وقال "المطلوب متابعة حثيثة ونشاط استثنائي وهذا لا يحصل الا بمشاركة الهيئات المعنية لذلك شكلنا لجنة سياحية تضم الاتحاد واصحاب المطاعم والفنادق والتجار اي اشراك الجميع في التخطيط واتخاذ القرارت لما فيه مصلحة منطقة جزين."
من جهته ابدى صاحب مطعم الشالوف طوني رزق تشاؤمه من الوضع العام معتبراً ان الاوضاع العامة تؤثر سلباً على دور جزين السياحي، لكنه في المقابل قال" ان هدأ الوضع واستقر وسارت الامور بشكل طبيعي سياسياً وامنياً لا اعتقد ان الوضع في جزين سيبقى على ما هو عليه، بل سيتطور القطاع السياحي فيه ايجاباً".
بدوره رأى مالك فندق "Iris" جوزيف الخوري ان هناك عوائق كثيرة تواجه السياحة في جزين اولاً "وجودها في منطقة الجنوب وهو وضع غير مريح بالنسبة للسياح الاجانب، ثانياً ان جزين غير موجودة على الخريطة السياحية في لبنان"، معتبراً ان "الدولة اللبنانية غير مهتمة بتطوير منطقتنا وتقديمها كمنطقة سياحية".
وحول التسهيلات الممنوحة للمؤسسات السياحية اشار الخوري الى ما تقدمه كفالات، وقال" تقدم كفالات تسهيلات للمؤسسات السياحية لكن هذه التسهيلات تحمل نفس الشروط المفروضة على المؤسسات المتواجدة في بيروت وجبل لبنان وعلينا دفع نفس قيمة الاقساط على الرغم من تفاوت الاوضاع بين بيروت وجزين".